“يقوم الهندات” أم “تقوم الهندات”ØŸ

هل الصواب ( يقوم الهندات ) أم ( تقوم الهندات) أم كلا القولين جائز؟
قرأت في كتاب شذا العرف ما نصه :
” ولا بد ( أي للفعل المضارع ) أن يكون مبدوءًا بحرف من حروف أنيت، وتسمى أحرف المضارعة.
فالهمزة: للمتكلم وحده، نحو أنا أقرأ. والنون: له مع غيره أو للمعظِّم نفسَه، نحو نحن نقرأ. والياء: للغائب المذكر وجمع الغائبة، نحو محمد يقرأ، والنسوة يقرأن. والتاء: للمخاطب مطلقًا، ومفرد الغائبة ومثناها، نحو أنت تقرأ يا محمد، وأنتما تقرآن، وأنتم تقرءون، وأنتِ يا هند تقرئين، وفاطمة تقرأ، والهندان تقرآن ” انتهى
ثم قرأت في كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرمية في باب أقسام الفاعل وأنواع الظاهر منه ما نصه :
” وهو على قسمين ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك قام زيد … وقامت الهندان وتقوم الهندات وقامت الهنود وتقوم الهنود “
فكما ترون في كتاب شذا العرف ذكر المؤلف أن الياء للمذكر الغائب و جمع الغائبة بينما جاء في كتاب التحفة السنية ( تقوم الهندات و تقوم الهنود )
فأثار ذلك في التسائل الذي ذكرته في صدر الكلام , فأرجو التوضيح وشكرا .

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
نعم، يجوز: يقوم الهندات وتقوم الهندات، كما يجوز: يقوم السعدون وتقوم السعدون؛ فمن ذكَّر فعلى معنى الجمع، ومن أنَّث فعلى معنى الجماعة.
ولعلك انتبهت إلى أن عناية الحملاوي إنما كانت بالفعل، وعناية ابن آجروم إنما كانت بالفاعل.
وأمر آخر أنك جعلت جمع العلم جمع غيبة، ولا بأس بذلك على وجه العموم، غير ما تقتضيه بعض المقامات كالنداء من التمييز بينهما.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment